الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

انواع التعصب

من الناحية الفكرية والاجتماعية قالوا التعصب نوعان تعصب إيجابي وتعصب سلبي ، التعصب الإيجابي أن يتعصب الإنسان إلى شيء ينحاز إلى شيء ، إلى شخص ، إلى فكرة ، إلى جهة ينحاز إيجابياً هذا يطلقوا عليه تعصب إيجابي ، التعصب السلبي هو الانحياز ضد شيء ، ضد شخص أو ضد فكرة أو ضد جهة هذا يطلق عليه تعصب سلبي.

 أيضاً أن التعصب نوعان : نوع محمود ونوع مذموم ، النوع المحمود إذا الإنسان انحاز إلى شيء على أساس الدليل والبرهان ، هذا يعتبر تعصب محمود ، هذا منحاز إلى هذه الفكرة لكنه انحياز سليم على أسس صحيحة . أما التعصب المذموم : انحياز الإنسان إلى شيء تحت تأثير الانفعالات والعواطف ومن دون استخدام العقل والفكر والمنطق ، هذا يكون تعصب مذموم .ويؤيد هذا التقسيم حديث يروى عن الإمام زين العابدين  (ليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن العصبية أن يعين قومه على الظلم ).

تعريف التعصب اصطلاحا:
يمكن تعريف التعصب بأنه شعور داخلي يجعل الإنسان يتشدد فيرى نفسه دائما على حق ويرى الآخر على باطل بلا حجة أو برهان.
ويظهر هذا الشعور بصورة ممارسات ومواقف متزمتة ينطوي عليها احتقار الآخر وعدم الاعتراف بحقوقه وإنسانيته.

1 – التعصب الديني أو الطائفي:وقد نفى الله – عز وجل – الإكراه على اعتناق الإسلام بقوله:{لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}

2 – التعصب العرقي أو القومي أو القبلي:وهو التعصب على أساس النوع البشري، سواء اختلفت الألوان أو اتفقت.


4 – التعصب للنوع الاجتماعي:كتعصب النساء للنساء، والرجال للرجال مع إلغاء مبدأ تفضيل
الناس على أساس التقوى والكفاءة والموهبة والمهارة كل بحسبه.

3 – التعصب الفكري: وهو التفكير دائما بصفة أحادية مع إلغاء الرأي الآخر ورفض تقبله ونقاشه. وهو إلغاء العقل

5 – التعصب الرياضي:وهو الحب الشديد لفريق أو رياضة دون غيرها وعدم تقبل النقد له. ويكفي في بيان ضرره أنه بلا ثمرة.والألعاب الرياضية وسيلة وليست غاية فكيف يتعصب لمتعاطيها،ولو أن الناس استمتعوا بفوائدها وبقضاء الوقت في مباحها لما وجدنا لها هذا الزخم والتفاعل معها،ولكن ثمت من يستفيد من التعصب لها بكافة فروعها تجاريا وسياسيا.

6 – التعصب الطبقي:وهو ما جعل المشركين يعاندون في دخول الإسلام في عهد النبي الكريم 



ثالثا:أضرار التعصب:
للتعصب أضرار كثيرة يمكن إجمالها فيما يلي:
1 – لا يمكن للمتعصب أن يرى الواقع على حقيقته ؛ لأنه يرى ما يميل إليه، ولا يرى ما يرى غيره، وإن كان ظاهرا للعيان لا يمكن جحوده، وبالتالي فأحكامه لا يمكن أن تكون وفق مقتضي الحكمة والصواب.
2 – يقطع النسيج الاجتماعي،ويوسع هوة الخلاف، ويقلل فرص التوصل لحلول ناجعة.
3 – يحرض على لوي أعناق الحقائق و يزيف الواقع ، وبالتالي يحرمنا من التوصل للقرار السليم ، وأن نخطأ في تقييم الأفراد وأطراف المجتمع.
4 – يفسد الوصول إلى الحق وإلى نتائج البحث العلمي الرصين،ويجعلنا نصل لنتائج غير دقيقة،ويحرم الأفراد والمجتمع من التقدم والرقي.
5 – يذكي النزاعات ويطيل أمد الخلاف والشقاق،مما يسهم في زيادة حدة التوتر والقلق.


علاج التعصب

يمكن علاج التعصب الفكري من خلال الفهم السليم للتعاليم الدينية، وعدم ربط الأفعال العدوانية للمتعصبين بالدين، والتعايش السلمي وتقبل الحوار بين الثقافات والأديان، والاعتراف بالخطأ وتقبل النقد من الآخرين، ومقاومة الفتن والإعلام المضلل، والتعاون مع الآخرين والاستفادة مما عندهم من معارف وخبرات، إضافة إلى ضرورة تقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة، ونشر ثقافة التسامح والتعاون، وثقافة التفكير الناقد المبني على الموضوعية والأدلة والشواهد.

علاج التعصب

يمكن علاج التعصب الفكري من خلال الفهم السليم للتعاليم الدينية، وعدم ربط الأفعال العدوانية للمتعصبين بالدين، والتعايش السلمي وتقبل الحوار بين الثقافات والأديان، والاعتراف بالخطأ وتقبل النقد من الآخرين، ومقاومة الفتن والإعلام المضلل، والتعاون مع الآخرين والاستفادة مما عندهم من معارف وخبرات، إضافة إلى ضرورة تقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة، ونشر ثقافة التسامح والتعاون، وثقافة التفكير الناقد المبني على الموضوعية والأدلة والشواهد.


هناك 9 تعليقات: